للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلافة أبى العباس السفّاح

وفى هذه السنة [١] بويع لأبى العبّاس عبد الله بن محمّد بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب، ليلة الجمعة لثلاث عشرة مضت من شهر ربيع الآخر. وقيل كان ذلك سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

[ذكر الخبر عن خلافة أبى العباس وسببها]

كان بدء ذلك- فيما ذكر- أنّ [٢] رسول الله صلّى الله عليه أعلم العبّاس عمّه أنّ الخلافة [٣٢١] تؤول إلى ولده. فلم يزل ولده يتوقّعون ذلك ويتداولون أخبارا بينهم ويسمون محمّد بن على: أبا الأملاك. ولمّا خالف ابن الأشعث وكتب الحجّاج إلى عبد الملك أرسل عبد الملك إلى خالد بن يزيد فأخبره فقال:

أمّا إذا كان الفتق من سجستان فليس عليك بأس. إنّما كنّا نتخوّف لو كان من خراسان.

وكان محمّد بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس ينتظر أوقاتا معلومة عنده وينتظر الأمر لولده ولا يسمّى أحدا وكنّا أخبرنا خبر محمّد بن علىّ وخبر


[١] . سنة ١٣٢.
[٢] . فى الطبري (١٠: ٢٣) : عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>