للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعامّة بسرّ من رأى وما يليها.

وفيها أمر المتوكّل بهدم قبر الحسين عليه السلام وما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويمنع الناس من إتيانه. [١] وفيها هلك أبو سعيد محمد بن يوسف فجأة، وكان قد ولّى أذربيجان فعسكر بكرخ فيروز، وأراد الركوب فلبس أحد خفّيه ومدّ الآخر ليلبسه فسقط ميّتا، فولّى المتوكّل ابنه يوسف ما كان يتولّاه أبوه من الحرب وولّاه مع ذلك خراج الناحية وضياعها، فشخص إلى الناحية فضبطها. [٣٣٢]

ثمّ دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين

[وفيها وثب أهل ارمينية بيوسف بن محمد بن يوسف فيها ذكر السبب فى ذلك]

كان السبب فى ذلك أنّه لمّا صار إلى عمله من أرمينية خرج رجل من البطارقة يقال له بقراط بن أشوط وكان يقال له: بطريق البطارقة. فطلب الأمان فأخذه يوسف بن محمد وقيّده وبعث به إلى باب السلطان. فأسلم بقراط وابنه واجتمع على يوسف ابن أخى بقراط بن أشوط وجماعة من بطارقة أرمينية فتحالفوا ونذروا دمه لمّا حمل بقراط فنهى أصحاب يوسف يوسف عن المقام وعرّفوه اجتماع القوم فلم يقبل، وأقام فحاصروه من كلّ وجه.

وسقطت الثلوج فخرج يوسف إلى ظاهر المدينة وكان أصحابه متفرّقين فى الأعمال، فقاتلهم فقتلوه وقتلوا من معه. فأمّا من لم يقاتل فإنّه قالوا لهم:

- «ضع ثيابك وانج عريانا.»


[١] . انظر الطبري (١١: ١٤٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>