للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى الدار قبض عليه وحبس وقبض على أحمد بن زيرك وعلى يمن الأعور [١] صاحب الشرطة وحصل الجيش [٤١٩] كلّه فى دار السلطان.

فراسل حينئذ القاهر مونسا وسأله الانحدار إليه ليشاوره فيما يعمل وقال له:

- «أنت عندي كالوالد وما أحبّ أن أعمل شيئا ولا أمضى عزما إلّا عن رأيك.» فاعتذر مونس بثقل الحركة عليه وألحّ القاهر فى طلبه وسأله الحمل على نفسه فاستقبح له طريف السبكرى التأخّر وحمله على الانحدار. فلمّا حصل فى الدار قبض [٢] عليه وحبس.

فكانت وزارة علىّ ابن مقلة للقاهر تسعة أشهر وثلاثة أيّام.

وزارة أبى جعفر محمّد بن القاسم

ووجّه القاهر إلى أبى جعفر محمّد بن القاسم بن عبيد الله فاستحضره يوم الأحد مستهلّ شعبان فلقّبه وقلّده وزارته ودواوينه وخلع عليه من غد وهو يوم الإثنين خلع الوزارة، ووجّه القاهر من يومه بمن استقدم عيسى المتطبب من الموصل وطرحت النار فى دار أبى علىّ ابن مقلة بباب البستان وأحرقت ووقع النهب ببغداد.

وظهر محمّد بن ياقوت وصار إلى دار السلطان وخدم فى الحجبة يومه ذاك ثمّ وقف على كراهية طريف السبكرى والساجيّة والحجريّة فاحتال إلى أن تمّ له الهرب واستتر وانحدر إلى أبيه وهو بفارس [٤٢٠] فلم يتجاوز كورة أرّجان ولا لقى أباه.


[١] . فى مط: ابن الأعور، بدل «يمن الأعور» .
[٢] . فى مط: قنص، بدل «قبض» .

<<  <  ج: ص:  >  >>