وفى هذه السنة ولّى عبد الله بن طاهر إسحاق بن إبراهيم أمر الجسر وجعله خليفته على ما كان أبوه طاهر استخلفه فيه من الشرط وأعمال بغداد وشخص هو إلى الرقّة لحرب نصر بن شبث.
[ودخلت سنة سبع ومائتين]
[وفاة ذى اليمينين]
وفيها كانت وفاة ذى اليمينين طاهر من حمّى وحرارة أصابته. وذكر أنّه وجد فى فراشه [١٧٤] ميتا. فحكى خواصّه وعمّه علىّ بن مصعب أنّهم صاروا إليه يعودونه، فسألوا الخادم عن خبره وكان يغلّس بصلاة الصبح، فقال الخادم:
- «طرّق لنا لندخل إليه.» فدخلوا فوجدوه ملتفّا فى دوّاج قد أدخله تحته وشدّه عليه من عند رأسه ورجليه، فحرّكوه فلم يتحرّك، فكشفوا عن وجهه فوجدوه قد مات، ولم يعلم أحد الوقت الذي توفّى فيه.
وذكر أبو سعده [١] كلثوم بن ثابت قال: كنت على بريد خراسان ومجلسي