للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «إنّى رسول يزيد إليك والله ما تركت ورائي راية تعقد إلّا على رأس رجل من قومك، ولا درهما يخرج من بيت المال إلّا فى يد رجل منهم وهو يجعل [١] لك كذا وكذا.» فقال:

- «أنت بذاك.» قلت: «نعم.» ثمّ خرجت فأتيت ضبعان بن روح فقلت له مثل ذلك وقلت:

- «يولّيك فلسطين ما بقي.» فأجابنى فما أصبحت حتّى رحل بأهل فلسطين.

فلمّا أتيت يزيد قال:

- «أخبرنى كيف قلت لضبعان بن روح؟» فأخبرته. قال:

- «فما صنع؟» قلت:

- «ارتحل.» قال:

- «فليسا [٢] بأحقّ [١٩٦] بالوفاء منّى، ارجع.» فأمره ألّا ينصرف حتّى ينزل الرملة فيبايع أهلها. وقد استعملت إبراهيم بن الوليد على الأردن وضبعان بن روح على فلسطين ومسرور بن الوليد على قنّسرين وابن الحصين على حمص.

[خطبة خطبها يزيد استمال بها الناس]

خطب يزيد بن الوليد الناس بعد قتل الوليد فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:


[١] . يجعل: كذا فى الأصل ومط وآ: يجعل. فى الطبري (٩: ١٨٣٢) : يحمل.
[٢] . فليسا: كذا فى الأصل وآ ومط: فليسا. فى الطبري (٩: ١٨٣٣) : فليس.

<<  <  ج: ص:  >  >>