للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القطيعة وخرج سبكتكين الحاجب فنزل بباب الشمّاسية وهم على قنوط من [معزّ] [١] الدولة.

ومنع معزّ الدولة جميع الديلم من العبور لقنطرة أربق معه لما رأى من استئمانهم إلى روزبهان ووكّل بالقنطرة من يمنعهم من عبورها قلّة ثقة بهم [٢١٦] وخوفا من أن يغدروا به ويشوّشوا باقى عسكره لأنّه كان ينفق فيهم فإذا قبضوا النفقات صاروا إلى روزبهان من فورهم فما عبر معه من الديلم إلّا ليلى بن موسى فياذه وشيرزيل ابن وهرى والحسن بن فنّاخسره فقط.

وكان اعتماد معزّ الدولة على غلمانه الأتراك فحارب روزبهان يوم الإثنين انسلاخ شهر رمضان نهاره كلّه إلى أن سقط القوم [٢] ثم حمل بنفسه فى غلمان داره وحضّهم بأن قال:

- «يا أولادى قد ربّيتكم تربية الأولاد فأرونى غناءكم الساعة.» فحملوا معه حملة الصبيان الأغمار فلم يردّهم شيء وانهزم روزبهان وأصحابه وأسر روزبهان وبه ضربات وأسر كوركير وفتح اللشكرى وأرسلان كور.

[شرح صورة هذه الحرب على سياقة من شاهدها]

استوحش الديلم من منع معزّ الدولة إيّاهم من العبور، فاجتمعوا عليه وقالوا له:

- «إن كنّا رجالك فأخرجنا نقاتل بين يديك فإنّا لا نصبر أن نجلس مع الصبيان لحفظ سوادك ونرى الأتراك يقاتلون عنك فمتى ظفرت بعدوّك


[١] . ما بين المعقوفتين غير موجود لا فى الأصل ولا فى مط.
[٢] . وفى مط: القرص. أى: قرص الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>