للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخميس والجمعة.

فلمّا كان يوم السبت دخلوا الجوسق فاستخرجوا أوتامش من الموضع الذي توارى فيه فقتل وقتل كاتبه شجاع بن القاسم وانتهبت دورهم فأخذ منها أموال جليلة ومتاع وفرش وآنية.

فلمّا قتل أوتامش استوزر المستعين أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد، وعزل الفضل بن مروان عن ديوان الخراج ووليه عيسى بن فرّخانشاه ثمّ غضب بغا الصغير على أبى صالح ابن يزداد فهرب أبو صالح إلى بغداد، وصيّر المستعين مكانه محمد بن الفضل الجرجرائى [١] .

[ودخلت سنة خمسين ومائتين]

[ظهور يحيى بن عمر فى الكوفة وقتله فيها]

وفيها ظهر يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب عليهم السلام المكنّى بأبى الحسين بالكوفة وقتل فيها [٢] .

ذكر السبب فى خروجه كان السبب فى ذلك أنّ أبا الحسين يحيى بن عمر نالته ضيقة شديدة، ولزمه دين ضاق به ذرعا. فلقى عمر بن فرج وهو يتولّى أمر الطالبيّين عند مقدمه من خراسان [٣٦٠] وكلّمه فى صلة. فأغلظ له عمر فى القول. فقذفه يحيى فى مجلسه فحبس فلم يزل محبوسا إلى أن كفل به أهله فأطلق. ثمّ صار إلى سرّ من رأى فلقى وصيفا فى رزق يجرى له. فأغلظ له وصيف فى


[١] . كذا فى الأصل وآ وتد (٥٦٦) والطبري (١٢: ١٥١٤) : الجرجرائى. فى مط: الجرجاني.
[٢] . انظر الطبري (١٢: ١٥١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>