للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى محبس [١] غير هذا وإن كان أضيق منه.» - «ما غاب عنك من حمقه أكثر [٢] ، وما حبسته إلّا لأردّه إلى العراق فيقام للناس وتؤخذ منه المظالم من ماله ودمه.» فأخبرت يزيد. فقال وأمّا منصور بن جمهور فإنّه فتح الخزائن وفرّق فى الناس استحقاتهم وأحسن إلى جميعهم.

امتناع نصر بن سيّار لعامل منصور بن جمهور

وفى هذه السنة امتنع نصر بن سيّار بخراسان لعامل منصور بن جمهور وكان يزيد بن الوليد [٢٠٢] قد ولّاها منصورا مع العراق.

[ذكر الخبر عن ذلك]

كنّا ذكرنا ما أعدّه نصر من الهدايا وشخوصه متوجّها إلى يوسف بن عمر بالعراق وتباطئه فى سفره حتّى ورد عليه الخبر بقتل الوليد. فحكى بشير بن نافع وكان على سكك العراق قال: لمّا أقبل منصور بن جمهور أميرا على العراق هرب يوسف بن عمر، فوجّه منصور أخاه منظور بن جمهور على الرىّ، فأقبلت مع منظور إلى الرىّ وقلت: اقدم على نصر فأخبره. لمّا وردت على نصر وأخبرته كان الخبر عنده، فأمر حميدا مولاه أن يحملني إلى عنده، وأكرمنى وأمر لى بجارية [٣] . ثمّ دخل إلى نصر قوم فيهم يونس بن عبد الله وعبيد الله بن هشام وسلم بن أحوز، فأرسل إلىّ وقال: أخبرهم.


[١] . محبس: كذا فى الأصل ومط: محبس. فى آ، والطبري (٩: ١٨٤٣) : مجلس.
[٢] . أكثر: كذا فى آ، ومط والطبري (٩: ١٨٤٣) : أكثر.
[٣] . بجارية: كذا فى الأصل: بجارية. ما فى آ، ومط والطبري (٩: ١٨٤٦) بجائزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>