للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الوزير والجماعة وانصرفوا إلى منازلهم.

وقلّد المقتدر ياقوتا أعمال الخراج والمعاون بفارس وكرمان وكتب إلى أبى طاهر محمّد بن عبد الصمد بالانضمام إليه وانضمّ إليه وخاطبه بالأستاذيّة، وقلّد المظفّر بن ياقوت إصبهان وتقلّد ابنا رائق: إبراهيم ومحمّد، مكان ياقوت وأقام ياقوت بشيراز مدّة وكان علىّ بن خلف [٣٤٢] بن طيّاب [١] متضمنا أموال الضياع والخراج بها فتظافروا وتعاقدوا فقطعا الحمل عن السلطان إلى أن ملك علىّ بن بويه الديلمي فارس يوم السبت سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

وفيها دخلت قوافل الحاجّ من مكّة سالمين مع مونس الورقائى فاستبشر الناس بتمام الحجّ وانفتاح الطريق وضربت له القباب ببغداد.

[وفيها قبض على الوزير سليمان بن الحسن ذكر السبب فى ذلك]

كان السبب فى ذلك أنّ سليمان أضاق إضافة شديدة وكثرت عليه المطالبات وبلّح واتصلت الرقاع ممّن يلتمس الوزارة بالسعاية فقبض على سليمان بن الحسن وأبى القاسم عبيد الله بن محمّد الكلوذانى فشقّ [٢] من ذلك وجزع جزعا عظيما وحملا إلى دار السلطان.

وكان المقتدر شديد الشهوة لتقليد الحسين بن القاسم الوزارة فامتنع عليه مونس وأشار بتقليد الكلوذانى فاضطرّ المقتدر إلى تقليده. وكانت مدّة وزارة سليمان سنة واحدة وشهرين وأيّاما.


[١] . طيّاب: كذا فى الأصل: طيّاب. وما فى مط مهمل فى الثاني، والمثبت فى مد: طناب.
[٢] . فشقّ: كذا فى مط: فشق، والأصل غير واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>