للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الى البطيحة. وكتب الى بهاء الدولة بما أو غربه صدره عليهم ونسب فيه جميع ما جرى من الفساد وأخذ المال ووقف أمر التجريد واثارة الفتنة إليهم.

وفى يوم السبت لليلتين بقيتا منه توفى مرمارى بن طوبى الجاثليق [١] .

وفى روز خرداذ من ماه ذى [٢] الواقع فى هذا الشهر عاد بهاء الدولة من فسا إلى شيراز.

ولما فارق أبو نصر سابور موضعه ونظره خاف أبو الحسن على ابن أبى على، لأنه كان صاحبه ومختصا به، فأخفى شخصه وبعد عن البلد. وزادت الفتنة وتسلط أهل الذعارة فقلّد أبو الفوارس بهستون ابن ذرير الشرطة ونزل دار أبى الحسن محمد بن عمر التي على دجلة وقبض على جماعة من العيارين وقتلهم وكبس دورهم ومنازلهم واستعمل السطوة وأقام الهيبة فاستقام الأمر به. وحدث من الأتراك معارضة له فى بعض ما فعله، فاستعفى وعاد إلى داره بالجانب الشرقي وأقام ابو القاسم ابن العاجز على النظر.

ذبح المقلّد على فراشه

وفى ليلة الأربعاء لسبع بقين من صفر قتل حسام الدولة أبو حسان المقلّد بن المسيب العقيلي بالأنبار غيلة.


[١] . هو من أهل الموصل من أولاد الرؤساء والكتّاب وتربى فى الدواوين وكتب لبنت أحمد امرأة ناصر الدولة ولما اضطربت أمور بنى حمدان لقبض أولادها على أبيهم بغير إذنها وسائر الأخوة ووقع بينهم القتال اثر الترهب. كذا فى ترجمته فى كتاب المجدل لمارى بن سليمان طبع فى رومية الكبرى سنة ١٨٩٩ المسيحية ١: ١٠٤ وفيه أنه مات سنة ٣٩٠ وأن مدة جثلقته أربع عشرة سنة قمرية (مد) .
[٢] . ذى (دى) : الشهر العاشر من السنة الشمسية الإيرانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>