للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقتدر ووصل الناس ووصلا [١] إليه، والتمس حامد الإذن لرجل من الجند وذكر أنّه وجده قبل تقلّده الوزارة وأقرّ له بأنّه كان رسول ابن الفرات إلى يوسف بن أبى الساج فى العصيان، فأحضره كتابا منسوبا إلى ابن أبى الساج من ابن الفرات فغلظ ذلك على المقتدر واغتاط على ابن الفرات وأقبل على أبى عمر القاضي وقال له:

- «ما عندك فى هذا الفعل من ابن الفرات؟» قال له:

- «يا أمير المؤمنين لئن صحّ أنّه أقدم على هذا الفعل لقد سعى فى إفساد أمر المملكة.» ثمّ أقبل بعده على أبى جعفر ابن البهلول القاضي فقال له:

- «ما عندك فى هذا؟» قال له:

- «عندي أنّ الله عزّ وجلّ قد أمر بالتثبّت ونهى عن قبول قول الفاسق.» ثمّ ناظر ابن البهلول الرجل مناظرة أدّت إلى أنّه كذب، فأقرّ الرجل بالكذب فيما ادّعاه فسلّم الرجل إلى صاحب الشرطة وأمر بضربه مائة سوط، فضرب [١٣٣] وحبس فى المطبّق ثمّ نفى إلى مصر.

ثمّ إنّ حامدا وعلىّ بن عيسى أحضرا أبا علىّ الحسين بن أحمد المادرائى مناظرة ابن الفرات فى دار السلطان، فكاشف الحسين بن أحمد المادرائى ابن الفرات بأنّه حمل إليه فى وزارته الأولى أربعمائة ألف دينار من مال المرافق بأجناد الشام وإنّ أبا العبّاس بن بسطام وأبا القاسم ابنه بعده حملا إليه ثمانمائة ألف دينار من مال الاستثناء والمرافق بكور مصر حسابا فى كلّ


[١] . قرئ الكلمة فى مد: ودخلا. فى مط: ووصلا، كما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>