[٢] . وعند الطبري روايتان: الاولى: ثمّ قسم [عمر] الخمس في مواضعه، ثم قال: أشيروا علىّ في هذا القطف! فأجمع ملأهم على أن قالوا: «قد جعلوا ذلك لك، فر رأيك» ، إلّا ما كان من علىّ، فإنّه قال: «الأمر كما قالوا، ولم يبق إلّا التروية، إنّك إن تقبله على هذا، اليوم، لم تعدم في غد من يستحقّ به ما ليس له» ، قال: «صدقتني ونصحتني» ، فقطعه بينهم. والثانية: فقام علىّ- حين رأى عمر يأبى- حتى انتهى إليه، فقال: «لم تجعل علمك جهلا، ويقينك شكّا؟ إنه ليس من الدنيا إلّا ما أعطيت فأمضيت، أو لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت» ، قال: «صدقتني ونصحتني» ، فقطعه، فقسمه بين الناس، فأصاب عليّا قطعة منه، فباعها بعشرين ألفا، وما هي بأجود تلك القطع. (الطبري ٥: ٢٤٥٢) .