للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «واعلموا أنه لا سبيل إلى أن يعظّم الوالي إلّا بالإصابة في السياسة، ورأس إصابة السياسة أن يفتح الوالي لمن قبله من الرعية بابين: أحدهما باب رقّة ورحمة [ورأفة وتضرّع وبذل وتحنّن وإلطاف ومواساة ومؤانسة] [١] وبشر وتهلل [وعفو] [٢] وانبساط وانشراح، والآخر: باب غلظة وخشية [٣] وتعنّت [١٠٧] وتسدّد وإمساك ومباعدة وإقصاء ومخالفة ومنع وقطوب [٤] وانقباض [وتضييق وعقوبة] [٥] ومحقرة إلى أن يبلغ القتل. واعلموا انّى لم أسمّ [هذين البابين] [٦] باب رفق وباب عنف، ولكنّى [سمّيتهما] [٧] جميعا «بابى رفق» ، لأنّ [٨] فتح باب المكروه مع باب السرور هو أو شك لغلقه [٩] ، حتّى لا يبتلى به أحد. و [١٠] في الرعيّة من الأهواء الغالبة للرأى والفجور المستثقل للدين والسفلة الحنقة على الوجوه بالنفاسة والحسد، ما لا بدّ معه أن يقرن بباب الرأفة باب الغلظة، وبباب الاستبقاء باب القتل، وقد يفسد الوالي بعض الرعيّة من حرصه على صلاحها، ويغلظ [١١] عليها من رقّته لها [١٢] ، ويقتل [١٣] فيها من حرصه على حياتها.

- «واعلموا أنّ قتالكم الأعداء من الأمم قبل قتالكم الأدب من أنفس رعيّتكم، ليس بحفظ، ولكنّه إضاعة. وكيف يجاهد العدوّ


[١] . زيادة من غ.
[٢] . زيادة من غ.
[٣] . غ: وخشنة وتعصب وتشديد وجفاء، بدل «وخشية وتعنّت وتسدد وإمساك» .
[٤] . غ: «عبوس» بدل «قطوب» .
[٥] . زيادة من غ.
[٦] . في الأصل: هذا الباب، والتصحيح من غ.
[٧] . في الأصل: سميتها، والتصحيح من غ.
[٨] . غ: واعلموا أنّ.
[٩] . غ: لإغلاقه.
[١٠] . غ: واعلموا أنّ.
[١١] . غ: وقد يغلط.
[١٢] . غ: من شدة رأفته بها.
[١٣] . غ: وقد يقتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>