فبسط عليه العذاب وعذّبه عذابا شديدا لا يكلّمه كلمة ومكث خالد يوما فى العذاب. فحدّث أبو نعيم قال: شهدت خالدا حين أتى به يوسف فدعا بعود يعرف بالمضرّسة فوضعه على قدميه ثمّ قامت عليه الرجال حتّى كسر قدماه فو الله ما تكلّم ولا عبس، ثمّ على ساقيه حتّى كسرتا، ثمّ على فخذيه، ثمّ على حقويه، ثمّ على صدره حتّى مات. فو الله ما تكلّم ولا عبس، وو الله ما نصره طول أيّام حبسه أحد من عشيرته ولا من صنائعه، بيد ولا لسان، إلّا رجل من [١٩١] بنى عبس فإنّه قال [١] :
ألا أنّ بحر الجود أصبح ثاويا أسير ثقيف موثقا فى السّلاسل فإن تسجنوا القسرىّ لا تسجنوا اسمه ولا تسجنوا معروفه فى القبائل