للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيناله [١] ، ما يكتفى به له [٢] من سكر ولاية العهد مع سكر الملك.

فيصمّ ويعمى قبل لقاء الملك لصمم الملوك وعماهم، ثم يلقى الملك، فيزيده صمما وعمى مع ما يلقى في ولاية [١١٥] العهد من بطر السلطان، وحيلة العتاة، وبغى الكذّابين و [ترقية] [٣] النمّامين وتحميل الوشاة بينه وبين من فوقه.

- «ثم اعلموا أنّه ليس للملك [أن يبخل، لأنه لا يخاف الفقر، وليس له] [٤] أن يكذب، لأنه لا يقدر أحد على استكراهه، وليس له أن يغضب، لأنّ الغضب والعداوة لقاح الشرّ والندامة، وليس له أن يلعب ولا يعبث، لأنّ العبث واللعب من عمل الفرّاغ، وليس له أن يفرغ، لأنّ الفراغ من أمر السّوق، وليس له أن يحسد إلّا ملوك الأمم على حسن التدبير، وليس له أن يخاف، لأنّ الخوف من المعور [٥] ، وليس له أن يتسلّط، إذ هو معور [٦] .

- «واعلموا أنّ زين الملوك، في استقامة الحال: أن لا تختلف منه ساعات العمل والمباشرة، وساعات الفراغ والدعة، وساعات الركوب والنزهة، فإنّ اختلافها منه خفّة، وليس للملك أن يخفّ.

- «اعلموا أنّكم لن تقدروا على ختم أفواه الناس من الطعن والإزراء عليكم، ولا قدرة بكم [٧] على أن تجعلوا القبيح حسنا [١١٦] .


[١] . غ: «بينّاه» ، بدل «سيناله» . مط: نسبنا له.
[٢] . غ: بدون «له» .
[٣] . رقى في الحديث: زاد فيه. مط: «وتتبع الكذابين» بدل «وترقية النمامين» .
[٤] . ما بين [] زيادة من غ، ورسائل البلغاء.
[٥] . مط: المعوز. غ: من أمر المعور. رجل معور: قبيح السيرة. أعور الرجل والمرأة: بدت عورتهما.
[٦] . غ: إن هو أعور. مط: إذ هو معوز.
[٧] . غ: لكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>