للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى العمل.» فتقدّم الوزير علىّ بن عيسى إلى أبى يوسف كاتب السيّدة بالمصير إلى دار هارون وحضر المؤمّل وكتّابه فنظروا فى العمل.

فكان أوّل باب فيه أنّه وجد فى دفتر من دفاتر ديوانه ثبت [١] ما قبض من التسبيبات التي سبّبها الخاقاني لابن شيرزاد من مال القروض التي اقترضها من مال هارون بن غريب.

وقد حكى فيه أنّه قبض خمسة عشر ألف دينار وأنّه لم يجد هذا المال فى ختمات الجهبذ الثابتة فى الديوان. وكان كاتب ابن شيرزاد على ذلك الديوان ابن أبى الميمون، فقال [٢٧٦] ابن أبى الميمون:

- «قد صحّ فى ختمة الجهبذ ومع صاحبي خطّ الأمير بقبضه إيّاه، لأنّه حمله إلى حضرته وصرفه فى ثمن دار المحسّن التي ابتيعت [٢] من وكيل الخليفة فى وزارة أبى القاسم الخاقاني.» فأخرجت الختمة بعينها فوجد ذلك فيها. ووجد محرّر هذه الختمة قد كتب هذا المال كأنّه تفصيل المال المتقدّم وكان سبيله أن يكون مخرجا بارزا عن التفصيل الأوّل. فوجد أبو يوسف ومحمّد بن جنّى الأمر على ما قال كاتب ابن شيرزاد وأخرج ابن شيرزاد خطّ هارون بن غريب بصحّة هذا المال منسوبا إلى تلك الجهة وأنّه أدّى فى بيت المال لثمن الدار وأحضر قبض صاحب بيت المال به.

ثمّ نظر فى الباب الثاني أنّ المطلق للفرسان فى عسكر هارون من مالهم فيه الربع الدراهم [٣] تساوى ستّة عشر درهما بدينار وأنّه لم يضع الصرف من


[١] . ثبت: كذا فى الأصل. وفى مط: ثلث.
[٢] . فى مط: تتبعت.
[٣] . كذا فى مط. وما فى الأصل: الربع دراهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>