وأضاف إليه ابن أخته المعروف بأبى القاسم علىّ بن الحسين المشرف على أنّه ناظر فى الدواوين والحسبانات وشخص إلى واسط.
وشخص أبو قرّة على أثره بعد أن قرر أمر أبى الفضل وفرغ منه ولكن تعلق طمع بختيار بالمواعيد التي وعده بها أبو الفرج والضمانات التي ضمنها أخوه. فلما حصلا بواسط ضايقه أبو قرّة فى الأمور وعارضه فى التدبير وكان مستوليا على البلد بالضمان، ثم على سائر الأعمال بحق النظر فى الديوان ثم بالعناية التي كانت له من سبكتكين. فخفف الوزير أبو الفرج المقام بواسط وبرز عنها يريد الأهواز.
فحدث عند تدبيره وعمله [٣٤١] على المسير أن توفّى رجل كان متغلبا على أسافل واسط وهي أعمال نهر الصلة ونهر الفضل وكان يعرف هذا الرجل بأحمد بن خاقان وهو جار محمد بن عمران بن شاهين واستولى على هذه النواحي وكان يقاطع عنها السلطان كما يريد ولا يمكن الاستيفاء عليه وله حال قوية ونعمة عظيمة. فقدّر محمد بن العباس الوزير أن يصل إلى أمواله فانتقل إلى هذا الوجه وسبقه ابن له يقال له: خاقان، فاحتمل غلات أبيه وأمواله ودخل إلى مضايق البطيحة.
ووجد أبو قرّة فرصته فأخذ فى مراسلته وتقويته وتشجيعه وأعلمه أنّه معه وعونه ثم عمل أعمالا أوجب بها لنفسه بحق الضمان الذي له فى واسط على هذا المتوفى شيئا كثيرا من الغلة والمال. ثم قال للوزير أبى الفرج محمد بن العباس انّه لا حقّ له فى شيء مما يصل إليه من أموال هذا المتوفى إلّا بعد أن يستوفى منه هذه البقايا أو يحتسب بها له من مال ضمانه.
فسار الوزير أبو الفرج إلى بلاد لم يجد فيها شيئا ولو وجده لنازعه فيه