وأصعد أبو الحسن بن يحيى إلى بغداد فكان دخوله إياها فى يوم الأربعاء الثاني من جمادى الأولى ومعه أبو على عمر بن محمد بن عمر وأبو الحسن ابن اسحق الكاتب وكان انحدر إلى واسط فلقيه فى الطريق وعاد فى صحبته وأطلق أبو عبد الله البطحانى وسلّم إليه وراعى أبو الحسن القسط السلطاني من المعمريات وتولّى (أبو) الحسن ابن إسحق النظر فيه.
وارتفع فى هذه السنة وهي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة الخراجية على ما ذكره أبو القاسم بن المطلب مع حق الورثة وسوى حقوق بيت المال بألفي كرّ ونيّف حنطة وشعيرا وأصنافا وتسعة عشر ألف دينار وكسر.
وفى يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر ربيع الأول قبل القاضي أبو محمد ابن الأكفانى شهادة أبى القاسم [١٤] ابن المنذر وأبى الحسين بن الحرّانى وفى يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه قبل شهادة أبى العلاء الواسطي.
وفى ليلة يوم الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر ولد الأمير أبو الفوارس ابن بهاء الدولة بشيراز والطالع كوكب من العقرب.
وفى يوم الخميس لخمس بقين منه توفّى أبو عمر أحمد بن موسى العلاف الشاهد بالجانب الشرقي.
وفى يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى خلع على الموفّق أبى على بفارس بالقباء والفرجية والسيف والمنطقة والدستى المذهّب، وحمل على دابّة بمركب ذهب وقيّد بين يديه دابّة بمركب مذهّب وبغلة بجناغ نمور ومركب بقبل مذهب وثلاثة أفراس بجلال ديباج، وأعطى دواة محلّاة بالذهب، وحمل معه ترس من ذهب وسائر السلاح وخلع على أبى نصر كاتبه وثلاثة من حجّابه ودوّاتيه وأستاذ داره، وخرج لقتال أبى نصر ابن بختيار ومعه العساكر بعد أن استناب أبا غالب محمد بن خلف بشيراز على مراعاة الأمور وأبا الفضل الإسكافى بحضرة بهاء الدولة.