للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنذر وارتجز:

يال تميم [١] جمّعوا النزول ... قد كاد [٢] جيش عمر يزول

وكلّكم يعلم ما أقول

- «وانزلوا!» فنزلوا، فقاتلوا القوم، فقتل أهل فارس مقتلة لم يقتلوا مثلها، وهزم الباقون. ثم خرجوا يريدون البصرة، فغرقت سفنهم ولم يجدوا إلى الرجوع سبيلا. فوجدوا سهرك [٣] قد أخذ على المسلمين بالطرق، فعسكروا وامتنعوا في نشوبهم ذلك.

وبلغ عمر ما صنع العلاء من بعثه ذلك الجيش في البحر، فألقى في روعه نحو من الذي كان. فاشتدّ غضبه على العلاء، وكتب إليه بعزله، وتوعّده، وأمره بأثقل الأشياء عليه، وقال له:

- «الحق بسعد بن أبى وقّاص في من قبلك، فهو [٤٠٦] أمير عليك.» فخرج بمن معه نحو سعد.

وكتب عمر إلى عتبة بن غزوان:

- «انّ العلاء بن الحضرمي حمل جندا من المسلمين، فأقطعهم أهل فارس وعصاني، وأظنّه لم يرد الله بذلك، فخشيت عليهم ألّا ينصروا، وأن يغلبوا، وينشبوا. فاندب إليهم الناس واضممهم إليك من قبل أن يجتاحوا.»


[١] . الطبري: «يال تميم أجمعوا» . (يال يا آل) . وفي الأصل: يالتميم.
[٢] . الطبري: «وكاد» (٥: ٢٥٤٨) .
[٣] . كذا في مط: سهرك. وفي الطبري: شهرك، سهرك (٥: ٢٥٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>