للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ضرب الجميع، وحلّقهم بعد الضّرب، ودفعهم إلى عبد ربّه [١] بن أبى صالح مولى بنى سليم وكان من الحرسي، وعيسى بن بريق، ثمّ وجّههم إلى خالد، وكتب إليه أنّهم أرادوا الوثوب عليه. فكان ابن بريق كلّما نبت شعر أحدهم حلقه.

وكان البختري بن أبى درهم يقول: [٣٣]- «وددت أنّه ضربني وهذا شهرا.» يعنى نصر بن سيّار، لما كان بينهم بالبروقان.

فأرسل بنو تميم إلى نصر:

- «إن شئتم انتزعناكم من أيديهم.» فكفّهم نصر. فلمّا قدم بهم على خالد، لام أسدا، وعنّفه، وقال:

- «ألا بعثت برؤوسهم؟» فقال عرفجة التميمي:

فكيف [٢] ، وأنصار الخليفة كلّهم ... عناة وأعداء الخليفة مطلق

بكيت ولم أملك دموعي وحقّ لى ... ونصر شهاب الحرب فى الغلّ موثق

وقال نصر:

بعثت بالعتاب فى غير ذنب ... فى كتاب تلوم أمّ تميم

إن أكن موثقا أسيرا لديهم ... فى هموم وكربة وسهوم

رهن قسر فما وجدت بلاء ... كإسار الكريم عند اللئيم

أبلغ المدّعين قسرا، وقسر ... أهل عود القناة ذات الوصوم


[١] . عبد ربّه: ما فى الأصل وآ يشبه أن يكون «عبدونه» وما أثبتناه يؤيده مط والطبري (٩: ١٤٩٨) .
[٢] . فكيف: فى الأصل ومط وآ: كيف، بدون الفاء، فأضفناها من الطبري (٩: ١٥٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>