للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال الأصبغ: [٩٠]- «هم فى مضيق.» ثمّ دنوا، فسمعوا نهيق الحمير.

فقال داود:

- «أما علمت أنّ التّرك ليس لهم حمير؟» فقال الأصبغ:

- «أصابوها بالأمس، ولم يستطيعوا أكلها فى يوم ولا اثنين.» فقال داود:

- «نسرّح فارسيّين فيكبّران.» فبعثا إلى العسكر بهما. فلمّا دنوا منهم كبّرا، فأجابهما أهل العسكر بالتكّبير.

فأقبلوا إلى العسكر الّذى فيه الأثقال، ومع إبراهيم أهل الصّغانيان وصاغان [١] خذاه. فضامّا إبراهيم بن عاصم.

وأقبل أسد يريد أن يخوض نهر بلخ، وقد كان إبراهيم قطعه بالسّبى وجميع ما أصاب. فلمّا أشرف أسد على النّهر، وقد أتاه أنّ خاقان قد سار من الشومان [٢] سبع عشرة ليلة، قام إليه أبو نميلة [٣] بن بحر وعبد الرّحمن بن حيفر [٤] الأزديان، فقالا:

- «أصلح الله الأمير، إنّ الله قد أحسن بلاءك فى هذه الغزوة، فغنمت

و


[١] . صاغان خذاه: كذا فى الأصل ومط وآ: صاغان خذاه. فى الطبري (٩: ١٥٩٦) : صغان خذاه.
[٢] . الشومان: كذا فى الأصل وآ: الشومان. فى مط: السوسات (مهملة) . فى الطبري (٩: ١٥٩٦) :
سويات.
[٣] . أبو نميلة بن بحر: كذا فى الأصل. فى الطبري: ابو تمّام بن زحر.
[٤] . حيفر: ما فى الأصل ومط مهمل. والإعجام من آ. فى الطبري: خنفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>