للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «عشرون ألف ألف.» قال.

- «فكم غلّة ابنه؟» قال:

- «ثلاثة عشر ألف ألف.» قال:

- «فكيف لم تخبرني [١٢٠] بهذا؟» فقال:

- «وهل سألتنى؟» فوقرت [١] فى نفس هشام، حتّى عزله.

وممّا كتب به هشام إلى خالد:

- «قد بلغني يا ابن أمّ خالد أنّك تقول: ما ولاية العراق لى بشرف. فيابن اللخناء، كيف وأنت من بجيلة القليلة الذليلة؟ أما والله، إنّى لأظنّ أن أوّل ما يأتيك صفر [٢] من قريش يشدّ يديك إلى عنقك.» وكان من أسباب موجدته أيضا، أنّ رجلا قدم عليه، فقال:

- «إنّى سمعت خالدا ذكر أمير المؤمنين بما لا يلتقى به الشفتان، قال: قال الأحول! قال لا، بل أشدّ من ذلك.» قال:

- «فما هو؟» قال:

- «لا أقوله أبدا.» ولمّا صحّ عزم هشام على عزل خالد، أحب أن يكتم ذلك حتّى يتمّمه.

فاختار لمكانه يوسف بن عمر، وكان يومئذ والى اليمن. فكاتبه، فقدم عليه جندب مولى يوسف بكتاب له. فقرأه، ثمّ قال لكاتبه:

- «أجبه على لسانك.» وكتب هو بخطّه كتابا صغيرا. ثمّ قال لى [٣] :


[١] . فوقرت. كذا فى الأصل وآ: فوقرت. وقر فلانا: جرّحه.
[٢] . صقرّ: كذا فى الأصل ومط وآ: صقر. فى الطبري (٩: ١٦٤٦) : صغير.
[٣] . لى: كذا فى الأصل والطبري (٩: ١٦٤٩) : لى. فى مط: له.

<<  <  ج: ص:  >  >>