للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالوقوع فيه ثمّ أمسك فبسطته وقلت:

- «قل ما أحببت يرحمك الله، فليس عليك منّى عين.» ثمّ اعتذرت إليه من مسيري معه وكنت أسير معه على رأس فرسخ حتى تلقّانا عمرو بن زرارة فدفعنا إليه فأشخاصه إلى بيهق وهي أقصى خراسان وأدناه من قومس فأقبل فى سبعين رجلا وكان يخاف اغتيال يوسف إيّاه ومرّ به قوم تجّار فأخذ دوابّهم وقال:

- «علينا أثمانها.» وكتب عمرو بن زرارة إلى نصر: أنّ يحيى قد أقبل وفعل كيت وكيت.

فكتب نصر إلى عبد الله بن قيس وإلى الحسن بن زيد أن يمضيا إلى عمرو بن زرارة فهو عليهم ثمّ يقاتلوا يحيى بن زيد حتّى يقتلوه أو يأخذوه أسيرا فانتهوا إلى عمرو بن زرارة وكانوا عشرة آلاف وأتاهم يحيى وليس معه إلّا سبعون رجلا فهزمهم وقتل عمرو بن زرارة وأصاب دوابّ ومتاعا كثيرا.

وأقبل يحيى بن زيد حتى مرّ بهراة، وعليها مغلّى بن زياد فلم يعرض له ولا عرض هو [١] لمغلّى وقطع هراة فسرّح نصر بن سيّار سلم بن أحوز فى طلب يحيى فتبعه حتّى لحقه بالجوزجان بقرية منها [٢] وقد لحق [١٧٥] بيحيى نفر من الشيعة فصافّه سلم بن أحوز وأمر سلم جماعة بتعبئة الناس فتباطؤوا عليه حتّى عبّأهم سورة بن محمد بن عزير [٣] الكندي واقتتلوا فقتل أصحاب يحيى من عند آخرهم ومرّ سورة بيحيى صريعا فأخذ رأسه وبعث به إلى يوسف بن عمر فنصبه فكتب الوليد بن يزيد إليه أن أحرقه ثمّ انسفه فى اليمّ نسفا. فأمر


[١] . ولا عرض هو: كذا فى الأصل. وفى آ: ولا عرض له.
[٢] . منها: كذا فى الأصل، والطبري (٩: ١٧٧٣) . وفى آ: فيها.
[٣] . عزيز: كذا فى الأصل: عزيز، وما فى الطبري (٩: ١٧٧٣) : عزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>