للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتّى تستدرّ المعيشة بين المسلمين فيكون أقصاهم كأدناهم. فإن أنا وفيت لكم بما قلت فعليكم السمع والطاعة وحسن المؤازرة وإن أنا لم أف لكم أن تخلعونى إلّا أن تستتيبونى فإن تبت قبلتم منّى وإن علمتم أحدا ممّن يعرف بالصلاح يعطيكم من نفسه مثل ما أعطيكم فأردتم أن تبايعوه فأنا أوّل من يبايعه ويدخل فى طاعته» [١] [١٩٨] «أيّها الناس، إنّه لا طاعة للمخلوق فى معصية الخالق ولا وفاء له بنقض عهد. إنّما الطاعة طاعة الله فمن أطاع فأطيعوه بطاعة الله ما أطاع، فإذا عصى الله ودعا إلى معصيته، فهو أهل أن يعصى ويقتل. أقول قولي هذا وأستغفر الله لى ولكم.» [٢] ثمّ دعا إلى تجديد البيعة له فكان أوّل من بايعه الأفقم يزيد بن هشام وبايعه قيس بن هانئ فقال:

- «يا أمير المؤمنين، اتّق الله ودم على ما أنت عليه فما قام مقامك أحد من أهل بيتك، وإن قالوا: عمر بن عبد العزيز، فأنت أخذتها بحبل صالح وإنّ عمر أخذها بحبل سوء.» فلمّا بلغ قوله مروان بن محمّد قال:

- «ما له قاتله الله ذمّنا جميعا وذمّ عمر وحقدها [٣]


[١] . تجد الخطبة فى الطبري أيضا (٩: ٣٥- ١٨٣٣) .
[٢] . تجد النصّ فى الطبري أيضا (٩: ١٨٣٥) .
[٣] . وحقدها: كذا فى الأصل وآ ومط: حقدها. والعبارة ليست فى الطبري (٩: ١٨٣٦) ، ولعلّ الصحيح: حقده أو: حقدنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>