- «يا با علىّ قد لحجت وأخاف أن يتفاقم الأمر فنهلك جميعا وتشمت بنا هذه الأعاجم.» قال:
- «يا قديد، إنّى لا أتّهمك، وقد جاء من لا أثق معه بنصر. وقد قال رسول الله صلّى الله عليه: البكرىّ أخوك ولا تثق به.» قال:
- «أما وقد وقع هذا فى نفسك فأعطه رهنا.» قال:
- «أعطيه عليّا وعثمان فمن يعطيني ولا خير فيه؟» فقال:
- «يا با علىّ نشدتك الله أن يكون خراب هذه البلدة على يديك.» ورجع إلى نصر. فقال نصر لعقيل بن معقل الليثي:
- «ما أخوفنى أن يقع بهذا الثغر بلاء فكلّم ابن عمّك.» فقال عقيل لنصر:
- «أيّها الأمير. أنشدك الله أن تشأم عشيرتك. إنّ مروان بالشام تقاتله الخوارج والناس فى فتنة، والأزد أخفّاء سفهاء، وهم جيرانك.» قال:
- «فما أصنع إن علمت أمرا يصلح الناس فدونك وقد زعم أنّه لا يثق بى.» قال: فأتى عقيل الكرمانىّ فقال:
- «يا با علىّ قد سننت للسفهاء سنّة تطلب بعدك من الأمراء. إنّى أرى أمرا أخاف أن تذهب فيه العقول.» قال الكرمانىّ:
- «إنّ نصرا يريد أن آتيه ولا آمنه، وأريد أن يعتزل [٢١٢] ونعتزل، و
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute