للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم تطلع الشمس حتّى انهزم أصحاب الحارث ومضى سلم حتّى انتهى إلى عسكر الحارث ووجد فيه قوما فقتلهم وفيهم كاتب الحارث واسمه يزيد بن داود فقتل. ومضى سلم إلى باب بيق [١] ففتحه وقتل رجلا كان دلّ الحارث على نقب فى الحائط دخل منه.

وأرسل نصر إلى الكرمانىّ فأتاه على عهد جرى بينهما على يد القاضي محمّد بن ثابت وحضر القاضي ومقدام ونعيم وسلم بن أحوز فدعا نصر إلى الجماعة. فقال الكرمانىّ: [٢٤٩]- «أنت أسعد الناس بذلك.» فوقع بين سلم بن أحوز وبين المقدام كلام فأغلظ له سلم فأعانه أخوه وغضب لهم عبد الرحمن الجرمي السغدى فقال له سلم:

- «لقد هممت أن أضرب أنفك بالسيف.» فقال السغدى:

- «لو مسست السيف لم ترجع إليك يدك.» فخاف الكرمانىّ أن يكون مكرا من نصر. فقام فتعلّقوا به، فلم يجلس، ومضى إلى باب المقصورة قال: فتلقّوه بفرسه، فركب فى المسجد. وقال:

- «أراد نصر الغدر بى.» فأرسل الحارث إلى نصر:

- «إنّا لا نرضى بك إماما.» فأرسل إليه نصر:

- «كيف يكون لك عقل وقد أفنيت عمرك فى أرض الشرك، وغزوت


[١] . الضبط من الطبري (٩: ١٩٢٢) ، وفى حواشيه: ينق، وما فى الأصل مهمل فى الوسط.
فى مط: نيو (؟)

<<  <  ج: ص:  >  >>