للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أيها الناس، إنّا والله ما خرجنا فى هذا الأمر لنكنز لجينا ولا ذهبا ولا لنحفر نهرا أو نبنى قصرا وإنّما أخرجنا الأنفة من ابتزازهم حقّنا، والغضب لبنى عمّنا وما كرثنا من أمورنا وبهظنا [١] من شؤونكم. [٢] » ثمّ وعد الناس خيرا وقال:

- «أيها الناس، إنّ أمير المؤمنين- نصره الله نصرا عزيزا- إنّما قطعه عن استتمام الكلام شدّة الوعك، فادعوا الله لأمير المؤمنين بالعافية.» فعجّ له الناس بالدعاء. ثمّ قال:

- «أيها الناس، إنّه ما صعد منبركم هذا خليفة [٣] بعد رسول الله صلّى الله عليه إلّا أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب وأمير المؤمنين هذا- وأشار بيده إلى أبى العبّاس [٤]- واعلموا أنّ هذا الأمر فينا


[١] . الضبط فى كلا الفعلين من الأصل ويؤيّده الطبري (١٠: ٣١) .
[٢] . وزاد فى آ: « ... يظنّ عدوّ الله أن لن يقدر عليه حين أرخى له فى زمامه، حتى عثر فى خطامه. فالآن عاد الحقّ إلى مقرّه، ورجع إلى أهل بيت نبيّكم. إنّا والله ما زلنا مظلومين مقهورين حتّى أناخ الله [كذا. ولعله: أتاح الله] لنا ولموالينا وشيعتنا من أهل خراسان، وربّ هذه البينة لا يظلم منكم أحد.
[٣] . من هنا إلى «وأمير المؤمنين هذا» ساقط من آ.
[٤] . وزاد فى آ: وانّ الكلام بعد الإفحام كالإشراق بعد الظلام وقد يغرب البيان ويعتقم

<<  <  ج: ص:  >  >>