للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٢٩] ليس بخارج منّا حتّى نسلّمه إلى عيسى بن مريم عليه السلام.» ثمّ نزل داود بن علىّ، ونزل أبو العباس حتّى دخل القصر، وأجلس أبا جعفر أخاه يأخذ البيعة على الناس فى المسجد، فلم يزل يأخذها حتّى صلّى بهم العصر، ثمّ صلّى بهم المغرب وجهنّم الليل، فدخل.

وذكر [١] أنّ داود بن علىّ وابنه كانا بالعراق أو بغيرها، فخرجا يريدان الشراة، فلقيهما أبو العبّاس ومعه أخوه أبو جعفر ومعهما عبد الله بن علىّ، وعيسى بن موسى، وصالح وعبد الصمد، وإسماعيل، وعبد الله بنو علىّ، ويحيى بن محمّد، وعبد الوهّاب ومحمّد ابنا إبراهيم، وموسى بن داود، ويحيى بن جعفر بن تمام بن العبّاس، ونفر من مواليهم بدومة الجندل. فقال لهم داود:

- «أين تريدون وما قصّتكم؟» فقصّ عليه أبو العبّاس فصّتهم وأنّهم يريدون الكوفة ليظهروا بها ويظهروا أمرهم.

فقال له داود:

- «يا با العبّاس، تأتى الكوفة وشيخ بنى مروان بحرّان- يعنى مروان بن محمّد- وهو مظلّ [٢] على العراق فى أهل الشام والجزيرة وشيخ العرب


[ () ] الصواب، وانّما اللسان بضعة من الإنسان، يعز بفتوره (؟) إذا بكل، ويثوب بانبساط إذا ارتجل، إنّا لا ننطق أشرّا، ولا نسكت حصرا، بل ننطق مرشدين، ونسكت معتبرين. وبعد فإنّا أمراء القول، فينا وشحت اعراقه، وإلينا تعطفت أغصانه، وعلينا تهرّأت ثمرته، فنجني منها ما احلولى وعذب، ونترك منه ما أملح وخبث، ومن بجد مقامنا مقام، وأيامنا أيّامنا أيّام ...
[١] . انظر الطبري (١٠: ٣٣)
[٢] . مظلّ: كذا فى الأصل ومط. فى آوالطبري (١٠: ٣٣) مطل (بالطاء المهملة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>