للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيد بن عمر بن هبيرة بالعراق فى حلبة العرب.

فقال له أبو العباس:

- «يا عمّ، من أحبّ الحياة ذلّ.» ثمّ تمثّل بقول الأعشى. [٣٣٠]

فما ميتة إن متّها غير عاجز ... بعار إذا ما غالت النفس غولها

فالتفت داود إلى ابنه موسى فقال:

- «صدق والله ابن عمّك، ارجع بنا معه نعش أعزّاء أو نموت كراما.» فرجعوا معه. وكان عيسى بن موسى إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة يقول:

- «إنّ ركبا أربعة عشر خرجوا من دارهم وأهليهم يطلبون ما طلبنا [١] لعظيمة هممهم، كبيرة أنفسهم، شديدة قلوبهم.» وخرج [٢] أبو العبّاس بحمّام أعين فى عسكر أبى سلمة فنزل معه فى حجرته وحاجب أبى العبّاس عبيد الله بن بسّام واستخلف على الكوفة وأرضيها داود بن علىّ وبعث عمّه عبد الله بن علىّ إلى أبى عون وبعث ابن أخيه عيسى بن موسى إلى الحسن بن قحطبة وهو يومئذ بواسط محاصر ابن هبيرة، وبعث يحيى بن جعفر بن تمّام بن العبّاس إلى حميد بن قحطبة بالمدائن، وبعث أبا اليقظان عثمان بن عروة بن محمّد بن عمّار بن ياسر إلى بسّام بن إبراهيم بن بسّام بالأهواز، وبعث سلمة بن عمرو بن عثمان إلى مالك بن طوّاف [٣] .


[١] . فى الطبري (١٠: ٣٤) : مطالبنا ويعظم همّهم.
[٢] . انظر الطبري (١٠: ٣٧) .
[٣] . فى الطبري (١٠: ٣٧) : طريف. فى آ: طوّاف. فى مط: طوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>