للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «إنّما وجّهنى أمير المؤمنين للحرب التي ترى لا للقعود هاهنا، وأراك تقعد بى فى أوقات حاجاتي. قد كان يكفيني خمسمائة رجل حتّى أدخل البذّ [١] أو جوف داره لأنّى قد رأيت من بين [٢٢٦] يدىّ.» فقال الأفشين:

- «لا تنظر إلى من بين يديك ولكن انظر إلى من خلفك وما قد وثبوا ببخاراخذاه وأصحابه.» فذهب جعفر يتكلّم، فقال له الفضل بن كاوس:

- «لو كان الأمر إليك ما كنت تصعد إلى هذا الموضع الذي أنت عليه واقف حتّى تقول كنت [٢] قال له جعفر:

- «هذه الحرب وها أنا [٣] واقف لمن جاء.» فقال له الفضل:

- «لولا مجلس الأمير لعرّفتك نفسك الساعة.» فصاح بهما الأفشين فأمسكا وأمر أبا دلف أن يردّ المطوّعة عن السور.

فقال أبو دلف للمطوّعة:

- «انصرفوا.» فجاء رجل منهم ومعه صخرة فقال:

- «أتردّنا وهذا الحجر من السور أخذته؟ ولو أخذ معى كلّ واحد مثله لأزلنا السور عن موضعه.» فقال له:


[١] . فى آ: «النداة جوف داره» بدل «البذّ» ، أو جوف داره.
[٢] . كنت: كذا فى الأصل وآ ومط. فى الطبري (١١: ١٢٠٧) : كنت وكنت.
[٣] . كذا فى آومط: أنا والضبط فى الأصل والطبري (١١: ١٢٠٧) هانا (بحذف الهمزة للتخفيف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>