للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «هاتوا ميزانا.» فقالوا: «من أين لنا ها هنا ميزان؟» قال: «فمن أين لى هاهنا ما أعطيكم. ولكن صيروا معى إلى المنزل وأعطيكم العهود والمواثيق أنّى أفي لكم بذلك.» فصاروا به إلى الحسن بن الحسين واستقبلهم خيل الحسن بن الحسين.

فضربوا رؤوسهم وأخذوا سرخاستان منهم فهمّتهم أنفسهم، ومضى به أصحاب الحسن إلى الحسن فدعا بوجوه أصحابه وسألهم:

- «هل هذا سرخاستان؟» قالوا:

- «نعم هو هو.» فأمر به فضربت عنقه.

وكاتب [١] حيّان بن جبلة من ناحية طميش قارن بن شهريار ورغّبه فى الطاعة وضمن له أن يملّكه على جبال أبيه وجدّه وكان قارن هذا ابن أخى مازيار وقد قوّده مع أخيه [٢٨١] عبد الله بن قارن وضمّ إليه عدّة من ثقات قوّاده وقراباته، فلمّا استماله حيّان اطمأنّ إليه وضمن له قارن أن يسلّم إليه الجبال أو مدينة ساريه إلى حدّ جرجان على أن يملّكه على مملكة أبيه وجدّه إذا وفى له بالضمان، وكتب بذلك حيّان إلى عبد الله بن طاهر فسجّل له عبد الله بن طاهر بكلّ ما سأل، وكتب إلى حيّان يأمره بالتوقّف ولا يدخل الجبل ولا يوغل حتّى يكون من قارن ما يستدلّ به على الوفاء لئلّا يكون منه مكر، وكتب حيّان إلى قارن بذلك.


[١] . فى مط: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>