للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى كلّ مائة قائدا وأن تسقط النساء والزيادات والمعاون وألّا يدخل مولى فى قبالة ولا غيرها وأن يوضع لهم العطاء فى كلّ شهرين على ما لم يزل وأن تبطل الإقطاعات وأن يكون أمير المؤمنين يزيد من يشاء ويرفع من يشاء.» وذكروا أنّهم صائرون إلى باب أمير المؤمنين، فمن خالف أمير المؤمنين فى شيء أخذوا رأسه وإن سقط من رأس أمير المؤمنين شعرة قتلوا موسى بن بغا وياجور وغيرهما، ودعوا الله لأمير المؤمنين.

ودفعوا الكتاب إلى أبى القاسم فأوصله وتحرّك الموالي واضطرب القوّاد جدّا وقعد المهتدى للمظالم فسبق أبو القاسم فقرأ المهتدى الكتاب قراءة ظاهرة وخلا بموسى ثمّ وقّع فى كلّ باب بما أحبّوا. فقال أبو القاسم لموسى ومحمد ابني بغا وبايكباك: [٤٦٧]- «وجّهوا معى إليهم رسولا تعتذرون إليهم ممّا بلغهم عنكم.» فوجّه كلّ واحد منهم رجلا وصار أبو القاسم [إليهم] وهم فى زهاء أربعة آلاف رجل وثلاثة آلاف راجل فأقرأهم من أمير المؤمنين السلام ودفع إليهم الكتاب فقرءوه وكتبوا كتابا آخر يلتمسون أن ينفذ إليهم خمس توقيعات:

توقيع بحطّ الزيادات وتوقيع بردّ الإقطاعات وتوقيع بإخراج الموالي البرّانيين من الخاصّة وتوقيع بردّ الرسوم إلى ما كانت عليه وتوقيع بردّ التلاجىّ ثمّ يصيّر أمير المؤمنين الجيش إلى أحد أخوته أو غيرهم ممّن يرى ليسفر بينه وبينهم ولا يكون رجلا من الموالي وأن يؤمر أن يحاسب صالح بن وصيف وموسى بن بغا على ما عندهما من الأموال ويعجّل لهم عطاء شهرين ويدرّ ذلك عليهم فى كلّ شهر.

وكتبوا كتابا آخر إلى موسى بن بغا ومحمد بن بغا وبايكباك ومفلح

<<  <  ج: ص:  >  >>