للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعجّل منها فى مدّة شهر مائة ألف دينار [١] أوّلها يوم خروجه من دار السلطان إلى حيث يأمن فيه على نفسه ويصل إليه الناس. [١٩٧] فأخذ ابن الفرات خطّه بذلك وأنفذه إلى المقتدر بالله فأمضاه.

ثمّ كتب ابن الفرات كتبا عن نفسه إلى كلّ واحد من أصحاب الدواوين يذكر فيها خيانة علىّ بن عيسى وسرقته وما واجهه به وما بذله من المصادرة.

وحكى أبو الفرج ابن هشام عن ابن المطوّق أنّ أبا الحسن علىّ بن عيسى كان سأل أبا الحسن ابن الفرات أن يتجافى له عن ارتفاع ضيعته لسنة إحدى عشرة وثلاثمائة ليؤدّيه من جملة المصادرة وأنّ ابن الفرات قال له:

- «هو خمسون ألف دينار.» فقال علىّ بن عيسى:

- «قد رضيت بعشرين ألف دينار.» وذكر أنّه دون ذلك. فلمّا نفى إلى مكّة وجد فى ضيعته نحو الخمسين الألف الدينار [٢] .

قال أبو الفرج: فسمعت الهمانى الواسطي يقول: سمعت أبا الحسن علىّ بن عيسى يوبّخ أبا عبد الله البريدي ويقول له:

- «يا با عبد الله، أما خفت الله حيث حلفت بما حلفت به ونحن مجتمعون فى دار السلطان أطال الله بقاءه أنّ استغلالك واستغلال إخوتك من ضيعتكم بواسط عشرة آلاف دينار وقد وجدته من حساب رفعه إلىّ- يعنى الهمانى [٣]- ثلاثين ألف دينار.»


[١] . فى مط: ألف دينار. بإسقاط «مائة» .
[٢] . فى مط: الألف الألف الدينار.
[٣] . فى مط: إليهما فى. بدل «الهمانى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>