للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان وأمر بتسليمهم إليه.» فقال له مونس:

- «كأنّك تحيل على الخليفة فى قتل الناس فإنّ الخليفة قال: ما أمرت بقتل أحد سوى ابن الحوارى فقط.» ثمّ أقبل نصر عليه فقال له:

- «معى رسالة من الخليفة إليك فتسمعها وتجيب عنها.» قال: «وما هي؟» قال: «يقول: سلّمت إليك قوما بمال ضمنته لى وأريد منك أحد أمرين:

إمّا وفّيتنى المال أو رددت علىّ القوم.» فقال ابن الفرات:

- «أمّا المال فقد صحّ فى بيت المال، وأمّا الرجال فما ضمنت أرواحهم ولا بقاءهم وقد تلفوا حتف آنافهم.» فقال له مونس المظفّر:

- «هب [١] أنّ لك فى كلّ شيء عذرا وحجّة، أىّ عذر [٢٣٣] لك فى إخراجى إلى الرقّة حتّى كأنّى من العمّال المصادرين أو من أعداء دولة أمير المؤمنين؟» قال: «أنا أخرجتك؟» قال: «فمن أخرجنى؟» قال: «مولاك [٢] أمرنى بإخراجك.» قال: «مولاي لم يأمر بذلك.» قال: «معى حجّة بخطّه كتب إلىّ رقعة احتفظت بها لأنّها بخطّه يشكو


[١] . فى مط: هب لك أنّ لك.
[٢] . كذا فى الأصل ومط: مولاك. وفى مد: مولانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>