للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مائتي ألف دينار على ما عمل هو حتّى تبيّن [١] للمقتدر بالله وقوع الاحتياط منه فيما عمل واقتصر عليه فكان العجز سبعمائة ألف دينار وعرض ذلك على المقتدر وقال له:

- «ليس لى معوّل إلّا على ما يطلقه أمير المؤمنين [٣٥٢] لأنفقه.» فعظم ذلك على المقتدر. فلمّا بلغ الحسين بن القاسم خبر العمل الذي عمله الكلوذانى كتب رقعة إلى المقتدر يضمن فيها القيام بجميع النفقات من غير أن يطلب منه شيئا وانّه يستخرج سوى ذلك ألف ألف دينار يكون فى بيت مال الخاصّة.

فأنفذ المقتدر رقعته إلى الكلوذانى وقال:

- «هذه رقعة فلان ولست أسومك الاستظهار بالمال وما أريد منك إلّا القيام بالنفقات فقط.» فقال الكلوذانى:

- «قد يجوز أن يتمّ لهذا الرجل ما لم يتمّ لى.» وسأله تقليد من [٢] ضمن هذا الضمان فأعفاه من الأمر. فلمّا وقف المقتدر على تبلّح الكلوذانى وحصل فى نفسه ما بذله الحسين بن القاسم عمل على أن يستوزره وعلم شدّة كراهية مونس المظفّر لذلك فراسله على يد مفلح بأن يجتهد فى إصلاح أعدائه فابتدأ الحسين بنى رائق فكان [٣] يمضى بنفسه إلى كاتبهم إبراهيم النصراني ويضمن لهم الضمانات حتّى صلحوا له ثمّ فعل ذلك بأبى نصر الوليد بن جابر كاتب شفيع ثمّ فعل مثله باصطفن بن يعقوب كاتب مونس وقال له:


[١] . فى مط: يئس المقتدر، بدل «تبيّن للمقتدر» .
[٢] . فى مط: فى، بدل «من» .
[٣] . فى مط: فقال، بدل «فكان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>