للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ذلك إلّا بعد تسلّم المال الذي ووقف عليه فخاشنه علىّ بن بويه وأرهبه [١] حتّى سلّم إليه الخلع ولبسها ودخل بها إلى شيراز وبين يديه اللواء.

وأقام المالكي مدّة يطالب [٤٦٦] بالمال فلم يدفع إليه شيئا بتّة وحصل على المواعيد والمطل والتوقّف ثمّ اعتلّ المالكي ومات بشيراز وحمل تابوته إلى بغداد فى سنة ثلاث وعشرين.

وانفتح لعلىّ بن بويه وجوه الذخائر والودائع ووزير [هـ] [٢] أبو سعد النصراني فضمن له بقايا مال السنة أبو الفضل العبّاس بن فسانجس وابن مرداس وأبو طالب زيد بن علىّ وغيرهم من وجوه البلد بأربعة آلاف ألف درهم، واستخرجت له الذخائر وانفتحت له كنوز وودائع عمرو بن الليث ويعقوب بن الليث وياقوت وابنه وعلىّ بن خلف ورجال السلطان وكثرت أموال علىّ بن بويه وعمرت خزائنه واستأمن إليه رجال ما كان بن كاكى من كرمان وكثر جمعه واستفحل أمره وانتهى خبره إلى مرداويج فقامت قيامته ووافى إصبهان وبها وشمكير أخوه لأنّه لمّا خلع القاهر من الخلافة وتأخّر محمّد بن ياقوت عنها وبقيت سبعة عشر يوما خالية أعاد مرداويج أخاه إليها. فلمّا استقرّ بها وورد مرداويج لتدبير علىّ بن بويه عند استعصائه عليه ردّ أخاه وشمكير إلى الرىّ لخلافته عليها.

وأنفذ شيرج بن ليلى اسفهسلّاره مع حاجبه الشابشتى ومعهما ألفان وأربعمائة رجل من الجيل [٣] والديلم ووجوه القوّاد مثل بكران وإسماعيل الجبلي [٤٦٧] إلى الأهواز، وكان غرضه أن يملكها فيأخذ الطريق على علىّ بن بويه ويحجز بينه وبين السلطان حتّى إذا قصده بعد ملكه الأهواز لم يكن


[١] . كذا فى الأصل: وأرهبه. فى مد: وأزهمه. وفى مط: وأرهنه.
[٢] . فى الأصل: وزير. وما بين المعقوفتين زدناه من مط.
[٣] . فى مط: الجبل، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>