للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها فانهزم مونس لوجهه وعاد إلى مولاه فأخبره الخبر. وكان قد ورد إليه مدد من بغداد وخيل عظيمة فرحل لوقته من قنطرة أربق بعد اجتماع الجيل إليه بيومين وصاروا بأجمعهم إلى قرية الريح وهم بالحقيقة قد حصلوا من أمرهم على الريح. وصار ياقوت ومن تبعه وهم عدّة وافرة كثيرة إلى باذاورد ومنها إلى واسط فأفرج له محمّد بن رائق عن غربيها فنزله بعسكره وعرف علىّ بن بويه حصول عسكر مرداويج بالأهواز وشرح ما جرى وتملّق لكاتب مرداويج واستصلحه وأقام الخطبة وواقفه [١] على مال وأنفذ إليه رهينة فسكن مرداويج وقلّد علىّ بن بويه أرجان بعد انصراف ياقوت وعلىّ بن خلف عنها إبراهيم بن كاسك.

واستقرّت كتابة ياقوت لأبى عبد الله البريدي [٤٦٩] فورد الخبر وهو بالبصرة فى بستان المؤمّا يريد المسير فى طيّاره إلى واسط بقتل مرداويج فى الحمّام بإصبهان فأنفذ للوقت أبا عبد الله بن جنى الجرجرائى إلى الأهواز بخلافته عليها وقال له:

- «اقصد ظاهر البلد بل أقم على فرسخ منه فإذا صحّ عندك خروج الجيل والديلم فادخله واثبت عند دخولك الفرسان والرجّالة فإنّى أنفذ من واسط أبا الفتح ابن أبى طاهر وأبا أحمد السجستانى فى ألف رجل لضبط البلد وكور الأهواز.» ثمّ وافى أبو علىّ غلام جوذاب كاتب البريدي فى طريق الماء وترتب ابن أبى طاهر بالأهواز وأبو أحمد السجستانى [٢] بعسكر مكرم. ووافى إبراهيم بن كاسك من أرجان إلى رامهرمز طمعا فى الأهواز لما خلت فكاتبه علىّ بن بويه بالتوقف وألّا يبرحها حتّى يمدّه بالجيش فمن قبل ورود الجيش عليه


[١] . فى مط: ووافقة.
[٢] . فى مط: السجستاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>