- «قد حمل الرجل إليك ثلاثين ألف دينار ولا بدّ من أن تعمل به جميلا.
فاقبل أحمد بن علىّ الكوفي خليفة لنا بحضرتك ونائبا عنه إلى أن ترى رأيك.» فقال: «أمّا هذا فنعم.» وكتب ابن مقاتل إلى البريدي بما جرى وأنفذ أحمد بن علىّ الكوفي ووافى حضرة أبى بكر محمّد بن رائق بمدينة السلام واختلط به نيابة عن أبى عبد الله البريدي وثقل الحسين بن علىّ النوبختي فتأخّر عن الخدمة أيّاما.
وكان له ابن أخ قد صاهره فهو يخلّفه فى مجلس ابن رائق ويوقّع عنه. فقال ابو بكر ابن مقاتل للأمير ابن رائق:
- «حسن العهد من الإيمان وهو من الأمير أحسن لأنّه عائد بالسلامة علىّ ولكن إضاعة الأمور ليس من الحزم والحسين بن علىّ ميّت فانظر لنفسك فإنّ الأمور قد اختلّت.» فقال: «يا هذا، الساعة والله سألت سنان بن ثابت عنه فقال: قد صلح وخفّ النفث وأنّه أكل الدرّاج.» فقال: «سنان رجل عاقل ولا يحبّ أن يلقاك فيمن تعزّ بما تكره [١] ولا سيّما هو وزير الزمان ولكن صهره [٥٤٨] وابن أخيه خليفته أحضره وحلّفه أن يصدقك.» قال: «افعل.» وانصرف ابن مقاتل ودعا علىّ بن أحمد بن أخى الحسين بن علىّ وقال له:
- «قد مهدّت لك كتبة الأمير وواقفته على تقلّدك إيّاها وهي وزارة
[١] . وفى مط: فيمن تعذ احضر بما تكره. (خلط وتصحيف) .