- «ويحك، ما تدع التنادر فى هذه الحال.» ثمّ وافوا البصرة ودخل بجكم الأهواز وكتب إلى ابن رائق بالفتح.
ولمّا وصل أبو عبد الله إلى الأبلّة ومعه أخواه أنفذ إقبالا غلامه إلى مطارا وأقام هو وأخواه فى طيّاراتهم وأعدّوا ثلاثة مراكب للهرب منها إلى عمان إن اتفق على إقبال بمطارا من الهزيمة مثل ما تمّ على أبى جعفر بالسوس.
وأخرج أبو عبد الله البريدي أبا الحسن ابن عبد السلام لمعاضدة إقبال، فانهزم الرائقيّة وأسر برغوث وحمل به إلى البريدي فأطلقه، وكتب إلى ابن رائق كتابا يستعطفه [٥٦١] فيه وأنفذه إليه مع برغوث ودخل البريون الثلاثة إلى الدور فنزلوها وسكنوا واطمأنّوا ولم يمكن بجكم أن يسير من الأهواز لخلوّ الأهواز من آلة الماء وشغب رجال بدر عليه فانصرف إلى واسط وملك بجكم الأهواز.
ولمّا عرف ابن رائق ما جرى على رجاله فى الماء أنفذ أبا العباس أحمد بن خاقان وجوامرد [١] الرائقى إلى المذار على الظهر لمحاربة البريدي وإخراج أصحابه وسيّر بدرا الخرشنى إلى البصرة فى الماء فى شذاءات مقيّرة بناها بواسط. فانهزم الرائقة من المذار وأسر أبو العبّاس ابن خاقان ورجع جوامرد إلى واسط وأحسن البريدي إلى ابن خاقان واستحلفه ألّا يعود لمحاربته ولا يشايع عليه وأطلقه.
واتّصل خبر هذه الهزيمة بابن رائق فسار بنفسه من واسط إلى البصرة على الظهر وكتب إلى بجكم أن يلحق به إلى عسكر أبى جعفر. فاتفق أن سار