للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «ان رددتني إلى العمل وسلمت إلىّ خليفتي علىّ بن عيسى صحّحت لك من جهته وجهتي سوى مال المواقفة [١] ألف ألف درهم.» فشرهت نفسه إلى ذلك ورده إلى موضعه وقبض على علىّ بن عيسى وسلّمه إليه.

وكان المرزبان بن محمد فى تلك الأيام قد ملك القلعة التي حبس فيها بسميرم وقتل الموكّل به وهو شير اسفار وكان أيضا قد أفلت علىّ بن ميشكى المعروف ببلكا [٢] المأسور معه [١٩٨] من حبس ركن الدولة وصار إلى الجبل وجمع جمعا كثيرا وكاتب الديلم الذين كانوا مع ديسم واستمالهم وسار حتى قرب من وهسوذان أخى المرزبان فكانا جميعا يدبّران على ديسم.

ثم وصلت كتب المرزبان إليها بخلاصه من القلعة وكاتب سائر الديلم بآذربيجان وليس عند ديسم من الخبر كلّه إلّا خبر علىّ بن ميشكى وظنّ أنّه وحده يقاتله.

فلحق بأردبيل ابن أخت له يقال له: غانم، مضموما إلى وزيره النعيمي ومستوفيا عليه المال الذي ضمنه عن نفسه وعن علىّ بن عيسى خليفته.

وسار على اغترار بمن معه من الديلم فوجد النعيمي الفرصة لما كان فى نفسه وأفسد غانما على خاله ديسم وقتل علىّ بن عيسى بالمكروه العظيم واستأمن إلى علىّ بن ميشكى واحتمل معه كل ما قدر عليه من المال.

وبلغ الخبر ديسما فعاد إلى أردبيل بعد أن كان بلغ إلى زنجان وشغب الديلم عليه فأخرج كل ذخيرة له من الصياغات وغيرها وتوجه إلى برذعة على سبيل النزهة والصيد وهو يظن أن خصمه علىّ بن ميشكى وليس عنده


[١] . المواقفة. كذا فى الأصل. فى مط: الموافقة.
[٢] . مهمل ما فى مط.

<<  <  ج: ص:  >  >>