للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيراسفار قديما ويسأله أن يطلقه ويعده المواعيد العظام فيمتنع عليه شيراسفار ويقول:

- «لا أخون ركن الدولة أبدا ولكن أساعدك على كل ما يخفّف عنك غير هذا الباب.» فلمّا كان فى ذلك اليوم عاد المرزبان فى مسألته وكان توبان [١] حاضرا فقال لهم توبان:

- «بالله إلّا خلّصتمونى من الديون عليكم ثم عودوا لشأنكم.» فقال المرزبان لشيراسفار:

- «قد أطلت عنائي.» ونهض من موضعه وقد أخرج رجله من القيد وبادر إلى الباب فتسلم الترس والزوبين من الغلام ونهض شيراسفار ليتعلق به فوثب توبان [٢] إليه وعاركه وصرعه ثم وجأه بسكين كان معه حتى قتله وصاح المرزبان:

- «أشتلم.» [٣] على عادة الديلم فوثب الرجل [٢٠٤] الذي كان فى الدهليز على البواب فقتله ودخل القوم الذين كانوا بالقرب فأحدقوا بالمرزبان وكان منغمسا فى دم شيراسفار.

وكان الموكّلون فى القلعة على تفرّق ولعب بالنرّد فتداخلهم الرعب واجتمعوا وطلبوا الأمان فجمعهم المرزبان فى بيت وأخرج حرم المقتول شيراسفار وحرم الجماعة ثم طلب سلاح القوم الذين فى البيت فملكه، ثم أخرجهم من القلعة وتوافى إليه الرجال حتى خرج ولحق بمأمنه.


[١] . وفى مط: توتان.
[٢] . وفى مط: توتان (أيضا) .
[٣] . أشتلم كلمة فارسيّة أو تركيّة معناها العنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>