للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «أنت قطعتها.» قال:

- «ناد لكم العتبى.» فناداه مجفر وغيره:

- «لا أقالنا الله إذا.» فدعا قتيبة ببرذون له مدرّب كان يلجأ إليه فى الزحوف [١] ، فقرّب إليه، فجعل يقمص حتّى أعياه. فلمّا رأى ذلك عاد إلى سريره وقال:

- «دعوه، هذا أمر يراد.» وجاء حيّان النبطي فى العجم، فوقف وقتيبة واجد عليه، فوقف معه عبد الله مسلم، وقال لحيّان:

- «احمل على أحد هذين الطرفين.» قال:

- «لم يأن لى ذلك.» فغضب عبد الله وقال:

- «ناولني قوسي.» فقال:

- «ليس هذا يوم قوس.» وأرسل وكيل إلى حيّان:

- «أين ما وعدتني؟» فقال حيّان لابنه:

- «إذا رأيتنى قد حوّلت قلنسوتي ومضيت، فمل بمن معك من العجم إلىّ.» ففعل، ومالت [٢] الأعاجم إلى عسكر وكيع، فكبّر أصحابه. وبعث قتيبة أخاه صالحا إلى الناس، فرمى بسهم فأصاب هامته، فحمل إلى قتيبة مائل الرأس،


[١] . الزحوف: كذا فى الأصل والطبري (٨: ١٢٩٤) . وفى مط: الرحوب! والعبارة فى الطبري: «وكان يتطيّر إليه فى الزحوف.» بدل: «وكان يلجأ إليه فى الزحوف.»
[٢] . ومالت الأعاجم: كذا فى الأصل والطبري (٨: ١٢٩٥) . وما فى مط: سالت الأعاجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>