للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصر وصرع تميم بن نصر وأخذوا له برذونين أخذ أحدهما السغدى والآخر الخضر.

ولحق الخضر سلم بن أحوز فتناول من ابن أخيه عمودا فضربه وصرعه.

فحمل عليه رجلان من تميم فهرب فرمى سلم بنفسه تحت القناطر وبه بضع [١] عشرة ضربة على بيضته [٢] فسقط فحمله رجل إلى عسكر نصر وانصرفوا.

فلمّا كان فى بعض الليل خرج نصر عن مرو، وقتل عصمة بن عبد الله الأسدى [٢٥١] وكان يحمى أصحاب نصر. ولمّا هزمت اليمانية المضريّة أرسل الحارث إلى نصر:

- «إنّ اليمانية يعيّروننى بانهزامكم وأنا كافّ، فاجعل حماة أصحابك بإزاء الكرمانىّ.» فبعث إليه نصر يزيد النحوىّ أو خالدا [٣] يتوثّق منه أن يفي بما بذله من الكفّ. وإنّما كفّ الحارث عن قتال نصر لأنّ عمر بن الفضل الأزدى وأهل بيته وعبد الجبّار بن العدوى وخالد بن عبيد الله وعامّة أصحابه كانوا نقموا على الكرمانىّ ما فعله أهل التبوشكان. وذلك أنّ أسدا كان وجّه إليهم فنزلوا إليه على حكم أسد فبقر بطون جماعة وألقاهم فى نهر بلخ وقطع أيدى ثلاثمائة منهم وأرجلهم وقتل ثلثا وصلب ثلثا وباع أثقالهم فيمن يزيد. فنقموا على الحارث معاونته الكرمانىّ وقتاله نصرا.

فأقام نصر بمرو أربعة أيّام ثمّ خرج إلى نيسابور ومعه سلم بن أحوز وسلم بن عبد الرحمن وقال نصر لنسائه:

- «إنّ الحارث سيخلفنى فيكنّ ويحميكنّ.»


[١] . فى الأصل: بضعة عشر.
[٢] . كذا فى الطبري (٩: ١٩٢٦) .
[٣] . فى الأصل وآ، ومط: خالد. والمضبوط فى الطبري (٩: ١٩٢٨) : أو خالدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>