للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا أنت رجعت إلىّ.» قال: «منعني من ذلك ما أخبرتك به من طلب المرفق للناس، وقلت يقدم الكوفة وليس عليه منّى خلاف.» قال: «فجارية عبد الله بن علىّ، أردت أن تتّخذها؟» قال: «لا، ولكنّى خفت ضياعها فحملتها فى قبّة ووكلّت بها من يحفظها.» قال: «فمراغمتك إيّاى والخروج إلى خراسان.» قال: «خفت أن يكون قد دخلك شيء منّى، فقلت آتى خراسان وأكتب بعذري وإلى ذاك ما قد ذهب ما فى نفسك علىّ.» قال: «فلم قتلت سليمان بن كثير مع أثره فى دعوتنا وهو أحد نقباءنا [١] قال: «إنّما أراد الخلاف فقتلته.» قال: «تقتله وحاله عندنا حاله بتهمة لم تتحقّقها؟» ثمّ قال: «ألست الكاتب إلىّ تبدأ بنفسك، والكاتب إلّى تخطب أمينة بنت علىّ وتزعم أنّك ابن سليط بن عبد الله بن عبّاس؟» فقال أبو مسلم: «يا أمير المؤمنين، لا تتحفّظ علىّ أمثال هذه بعد بلائي وما كان منّى.» وكان أبو مسلم قتل فى دولته وحروبه ستمائة ألف انسان صبرا.» فقال له:

- «يا بن الخبيثة، والله لو كانت أمة مكانك لأجزأت، إنّما عملت ما عملت بريحنا وفى دولتنا، ولو كان ذلك إليك [٣٧٨] ما قطعت فتيلا.» ثمّ قال أبو جعفر:

- «إنّك لتزيدني بكلامك واحتجاجك غيظا.»


[١] . كذا فى الأصل وآ والطبري (١٠، ١١٤) : نقباءنا. فى مط: ثقاتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>