للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلطان إبراهيم.

ولمّا ظهر محمّد بالمدينة، أرسل أبو جعفر إلى جعفر بن حنظلة، وكان ذا رأى، فقال:

- «هات رأيك.» قال: «وجّه الأجناد إلى البصرة.» فقال: «انصرف حتّى أرسل إليك.» وقال أبو جعفر:

- «اختبل والله [٤٤٣] جعفر، أسأله عن المدينة فيجيبني عن البصرة.» فلمّا صار إبراهيم إلى البصرة قال [١] :

- «إيّاها خفت، بادره بالجنود.» قال:

- «وكيف خفت البصرة؟» قال: «لأنّ محمّدا ظهر بالمدينة، وليسوا بأهل حرب، بحسبهم أن يقيموا شأن أنفسهم، وأهل الكوفة تحت قدمك، وأهل الشام أعداء آل أبى طالب، فلم يبق إلّا البصرة.» ولمّا [٢] شخص جعفر ومحمّد ابنا سليمان من البصرة، أرسلا إلى أبى جعفر وأخبراه خبرهما فقال أبو جعفر:

- «والله ما أدرى كيف أصنع، والله ما فى عسكري إلّا ألفا رجل، فرّقت جندي، فمع المهدى بالرىّ ثلاثون ألفا، ومع محمّد بن الأشعث بإفريقية أربعون ألفا، والباقون مع عيسى بن موسى، والله لئن سلمت من هذه لا يفارق عسكري ثلاثون ألفا.


[١] . والعبارة فى آ: فلمّا صار إبراهيم إلى البصرة أرسل إليه وقال: صار إبراهيم إلى البصرة وقال:
[٢] . انظر الطبري (١٠: ٣٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>