للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العساكر وانكسر باقيه لأجل استخراج العلوىّ ما استخرجه من أموال النواحي المجاورة لمصر.

- «فقال ابن الفرات:

- «فقد انهزم العلوىّ منذ صفر سنة تسع ووجب على هذا الضامن مال سنتين كاملتين بعد هزيمة العلوىّ فهل استخرجت من هذا الضامن ألفى ألف دينار؟» فأجاب عن ذلك ما لم يحفظ.

ثمّ قال له فى آخر خطابه:

- «فقد [١٩٥] أمر أمير المؤمنين بمطالبتك بالأموال التي جمعتها وخنته فيها فينبغي أن تقرّ بها عفوا وتصون نفسك عن المكروه.» فقال علىّ بن عيسى:

- «لست من ذوى المال وما أقدر على أكثر من ثلاثة آلاف دينار.» ثمّ ناظره على أموال الحاشية، فقال لعلىّ بن عيسى:

- «أنت قد أسقطت من أرزاق الحرم والولد والحشم والفرسان الذين كنت أوفّيهم أرزاقهم على الإدرار فى أيّامى الأولى والثانية مدّة خمس وسنين دبّرت فيها أمر المملكة ما يكون مبلغه فى كلّ شهر مع ارتفاع الضياع التي هي ملك خاصّة خمسة وأربعين ألفا يكون فى السنة خمسمائة وأربعين [١] ألف دينار وفى هذه المدّة ستّة آلاف ألف دينار ولست تخلو من أن تكون احتجنتها [٢] لنفسك أو أضعتها.» فقال علىّ بن عيسى:

- «ما استغللته من هذه الضياع، ووفّرته من أرزاق من يستغنى عنه تمّمت


[١] . فى الأصل ومط ومد: أربعون (فى كلا الموضعين) .
[٢] . كذا فى الأصل: احتجنتها. وفى مط: احتججتها. احتجن المال: ضمّه إلى نفسه واحتواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>