للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما لم تكن تحسن سواه فأىّ شيء دبّرت غيره من أعمال الدواوين؟ فإمّا أن تكون خنت الأمانة وإمّا أن لم تحسن ضبط شيء من الأعمال؟» وكلّ ذلك يخاطبه به عن غير إسماع مكروه ولا صياح.

ثمّ قال:

- «غررت المملكة فضرب النساء والحرم بالمقارع وهتكت الستور بما فعلت من تسليمهنّ إلى الرجال فلأيّة حال سلّمت بنت جعفر بن الفرات إلى أفلح وهو رجل شاب جميل الوجه يتصنّع حتّى تزوّج بها فى حبسك [١] ولأيّة حال ضربت دولة وإنها بحضرتك، ثمّ لم ترض بذلك حتّى اعتقلت الجماعة فى يد غلمانك وحجّابك عدّة شهور؟» ثمّ قال:

- «ارتزقت لنفسك خمسة آلاف دينار فى الشهر يكون فى مدّة أربعة عشر شهرا سبعين ألف دينار سوى ما ارتزقه ابنك وأخذت من أقطاعك فى مدّة سنة وشهرين ما ثبت فى الختمات الموجودة لجهبذك [٢] فى ديوانك مائة وثمانين ألف دينار يصير الجميع مائتين وخمسين ألف دينار.» ثمّ أخرج عملا بخطّ علىّ بن محمّد بن روح بهذا المبلغ وبأنّه أنفق فى كلّ شهر من النفقات الراتبة ألفى وخمسمائة دينار تكون فى أربعة عشر شهرا خمسة وثلاثين ألف دينار [٢٦٣] وفى النفقات الحادثة والصلات والمؤونة مع ثمن [٣] الطيب والكسوة عشرين ألف دينار وفى ثمن عقارات أضافها إلى داره مع ما أنفقه على البناء أربعين ألف دينار وفى ثمن الهدايا فى النوروز والمهرجان إلى الخليفة وإلى الأميرين أبى العبّاس وهارون ابنيه وإلى السيدة


[١] . فى مط: جيشك، بدل «حسبك» .
[٢] . والعبارة فى مط: ما ثبت فى الضمانات الموجودة لجندك.
[٣] . فى مط: الثمن الطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>