[قر ١٥/ ٢٦٧] المعنى اللغوي، ولم يتناول [ل، ق] تعدية أصرف بالحرف "على "). ومن تجاوز الحق الإغفالُ والجهل يقال:"أردتكم فسَرِفتكم/ مررت فسَرِفتكم أي أغفلتكم "أي لم ألْحظكم (عمدًا أو ذهولًا). والذي في القرآن من التركيب بمعنى التجاوز في إنفاق المال والأكل [النساء ٦، الأنعام ١٤١، الأعراف ١٣١، والفرقان ٦٧]. وسائرها في التجاوز ذنوبا وإفسادا.
"سَرَقَ اللص الشيء: جاء مستترًا فأخذه من حِرْز "[ق]. "السوارق: الجوامع (أي القيود) أو مسامير القيود. وانسرق الرجلُ: خَنَسَ عن القوم واختفى ليذهب ".
° المعنى المحوري أَخْذُ الشيء من عُمْقِ حَيّزه أو مَكانه بحيلة أو طريقة خفية إلى حيز آخر: كما يؤخذ الشيء من حرزه، وكما تأخذ السوارقُ الأيدي إلى أثنائها بحيلةٍ ما الْتِقاما أو الْتِفافا، وكما يختفي الرجل من بين القوم بتلطف (خنُوسًا). ومنه:"سَرِقَ الشيءُ (تعب): خَفِى "(غاب عن مكانه، والصيغة للمطاوعة التي كالمفعولية).
فمن السرقة بالمعنى المشهور:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}[المائدة: ٣٨] واستَرَقَ السمعَ والنظر: تلطَّف لأخذ الكلام {إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ}[الحجر: ١٨]. (وليس في القرآن من التركيب إلا السرقة واستراق السمع المذكوران) ومنه: "سَرِقَتْ مفاصله (فرح) وانسرقت: ضعُفتْ، وانسرقتْ قوته: فَتَر وضَعُف. وسُرِق صوته - للمفعول: بُحّ [الوسيط]. وسَرِق الرجلُ (فرح):