والمقصود بهم في قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (١٧) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} [البروج: ١٧، ١٨]. جموع الكفرة والمكذبين الذين من أشهرهم هؤلاء [ينظر قر ١٩/ ٢٩٧] وفي {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ}[يس: ٢٨]. قيل الجند العساكر أي لم أحتج في هلاكهم إلى إرسال جنود ولا جيوش ولا عساكر [قر ١٥/ ٢٠].
وأما "الجُنْدُ: المدينةُ "فإن كثيرًا من المدن نشأت في الأصل معسكرات كالفسطاط والقطائع والكوفة.
"الجَنَفُ - بالتحريك في الزَوْرِ: دُخول أحد شِقَّيه وانهضامه مع اعتدال الآخر ". (الزور - بالفتح: ملتقى أطراف عظام الصدر حيث اجتمعت من الأمام).
° المعنى المحوري ميل بسبب انخساف أو نقص في جانب من الشيء: كما وُصف. ومن هذا الجَنَفُ: الميل والجور {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا}[البقرة: ١٨٢]. جورًا أو حيفًا -[طب ٣/ ٤٠٥](وانظر جور). {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ}: غير مائل إلى حرام -[الغريبين ١/ ٤١١].
° معنى الفصل المعجمي (جن): الكثافة التي تستر كما تتمثل في كثافة شجر الجنة - في (جنن)، وفي الثمر الذي كان مستجنًا في شجره وتولد منه - في (جنى)، وفي عدم المواجهة - في (جنب)، وفي قوة الجناح وجانبيته وغلظ الجنوح - في (جنح)، وفي تركز الكثافة إلى درجة الصلابة في (جند)، وفي الميل وعدم الاستقامة (التي هي مواجهة) - في (جنف).