للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم والدال وما يثلثهما]

(مدد):

{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (١٢)} [نوح: ١٢]

"رجل مَدِيد القامة: طويل القامة. والأَمِدة- واحدها ككتاب: المِسَاك) = الحرف الطولي) في جانبي الثوب إذا ابتُدِئَ بعمله (على قول النساج). والمَدّ- بالفتح: كثرة الماء أيام المُدُود. ومَد الله الأرضَ: بَسَطها وسواها. ومد الحرفَ: طوَّله. ومدَّ الحبلَ. ويقال: قلّ ماءُ الرَكيَّة فمدتها رَكِية أخرى. ومدَّ النهرَ نهرٌ آخر: جرى فيه (ماؤه). وتمدّد الرجل: تمطى ".

° المعنى المحوري استطالة جِرم الشيء في نفسه أو باتصاله بغيره، فيزيده طولًا واستمرارًا، أو قَدْرًا (١): كامتداد القامة والمِسَاكين في جانبي الثوب. وكماء المد، وانبساط الأرض، وامتداد الحبل. واستمرار تأتي ماء الركية والنهر، وتطاول جِرْم الرجل في التمطي. {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ} [الرعد: ٣] بسطها


(١) (صوتيًّا): تعبر الميم عن تضامّ والتئام ظاهري، والدالُ عن ضغط تمد (يؤدى إلى تماسك وامتداد أو احتباس)، والفصل منهما يعبّر عن تماسك الجِرْم، ويتمثل ذلك في استطالته أو تجمُّعه كما في المَدِيد القامة. وفي (ميد) تعبر الياء عن امتداد واتصال، ويعبر التركيب عن امتداد الجرم مع اتصاله، ويتمثل ذلك في اتساعه أو تحركه في مجال واحد، كدوران المَيدان ومَيَدان الغُصن والأرض. والميَدان يبرز الاتصال. وفي (أمد) تضيف ضَغطة الهمزة ما يؤكد دلالة الميم والدال، وبحبز التركيب عن استيفاء شَغْل الامتداد كالسفينة الآمدة: الملآنة المشحونة، وكأمَد الخيل في الرِهان. وفي (مدن). انظر (مدن).

<<  <  ج: ص:  >  >>